للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"نَصِيبِي لَكُمْ".

(قال: نصيبي لكم): قال ابن المنير: وإنما خاطب بذلك الوسائط، فظاهره: أن الهبة تختص بهم، وليس كذلك، إنما مقصودُه هبةُ الكل (١)؛ من حضرَ منهم ومن غاب، فدل ذلك على أن الألفاظ تُنزل على المقاصد، لا على الصور (٢).

ويؤخذ من هذا أن من شفع لغيره في هبة، فقال الواهب للشفيع: قد وهبتُك هذا، فتعلَّق (٣) الشفيعُ بظاهر (٤) اللفظ (٥)، وطلبَ ذلك لنفسه، لا يقبل منه ذلك، ويكون الشيءُ للمشفوع له.

من ذلك مَنْ وكل على شراء شيء بعينه، فاشتراه (٦) ولم يسم (٧) المالك، ثم زعم أنه إنما نوى نفسه، لم يقبل ذلك، وكانت السلعة للموكل (٨).

* * *

١٣٠٥ - (٢٣٠٧ و ٢٣٠٨) - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي


(١) في "ج": "لكل".
(٢) في "ع": "الصورة".
(٣) في "ع": "معلق"، وفي "م": "فتعليق".
(٤) في "ع": "فظاهر".
(٥) في "ع" و"ج": "الأمر".
(٦) في "ع": "فساره".
(٧) في "ع": "ولم ير".
(٨) "للموكل" ليست في "ج".

<<  <  ج: ص:  >  >>