للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

السلف، ومنهم البخاري (١) على أنه التصديقُ والإقرارُ والعملُ، لكن لا يخرج بترك العمل من الإيمان؛ خلافًا للمعتزلة، ولا يدخل في الكفر؛ خلافًا (٢) للخوارج، فالفاسق عندنا مؤمن، وعند المعتزلة ليس بمؤمن ولا كافر.

فإن قيل (٣): كيف لا ينتفي الكل بانتفاء الجزء؟

فالجواب: أن المراد أن الإيمان لا يطلق (٤) على (٥) أساس النجاة، وعلى الكامل المنجي بلا خلاف، والدليل على أنه عمل القلب قولُه تعالى: {أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ} [المجادلة: ٢٢]. {وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ} [المائدة: ٤١]، {وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} الحجرات: ١٤].

وفي الحديث: "اللَّهُمَّ ثَبتْ قَلْبي عَلَى دِينكَ" (٦)، ومن كان في قلبه مثقالُ ذرةٍ من (٧) حبة من خردل (٨) من الإيمان، والاكتفاء


(١) "منهم البخاري" ليست في "ج".
(٢) "خلافًا" ليست في "ن".
(٣) في "ج": "فإن قلت".
(٤) في "ن": "أن الإيمان يطلق".
(٥) في "ع": "إلا على".
(٦) رواه ابن ماجة (٣٨٣٤) من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - بهذا اللفظ.
ورواه الترمذي (٢١٤٠)، والإمام أحمد في "المسند" (٣/ ١١٢)، والبخاري في "الأدب المفرد" (٦٨٣)، وغيرهم عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - بلفظ: "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك".
(٧) "ذرة من" ليست في "ع".
(٨) في "ج": "من خردلة".

<<  <  ج: ص:  >  >>