للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(إذا خَلَصَ المؤمنون من النار): أي: نَجَوْا منها.

(حُبسوا بقَنْطرة): هي كل شيء يُنْصَب على نهر، أو واد، أو غيره، ويحتمل أن يكون طرف الصراط. قاله الداودي.

وقال الهروي: سمي البناء قنطرة (١)؛ لتكاثف بعضه على بعض، والقناطر عند العرب: المال الكثير (٢).

(فبتقاصون مظالم كانت بينهم): قال السفاقسي: أي: يتتاركون؛ لأنه ليسَ موضعَ مقاصَّة ولا محاسبة؛ لأنهم خلصوا (٣) من النار، لكن يلقي الله تعالى [في قلوبهم العفوَ لبعضهم عن بعض، فيتتاركون، أو يعوض الله تعالى] (٤) بعضهم عن (٥) بعض.

(حتى إذا نُقُّوا): -بالبناء للمفعول- من التنقية؛ بمعنى: التخليص والتميز (٦).

(وهُذِّبوا): بالذال المعجمة، مبني أيضاً للمفعول؛ أي: خُلِّصوا (٧) من العيوب.


(١) في "م": "قنطر".
(٢) انظر: "التوضيح" (١٥/ ٥٦٩).
(٣) في "ع": "حصلوا".
(٤) ما بين معكوفتين ليس في "ع" و"ج".
(٥) في "ع" و"ج": "على".
(٦) في "ج": "التمييز".
(٧) في "ع": "أخلصوا".

<<  <  ج: ص:  >  >>