للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نكذِّبُ (١) المدَّعِيَ إلا ببينة، وإن كان صادقاً في علم الله تعالى.

قلت: دعوى المدعي خبرٌ يحتمل الصدقَ والكذب، فليس لنا أن نكذِّبَه ولا نصدِّقَه (٢) بالتشهِّي، وليس طلبُنا منه البينةَ على صحة دعواه دليلاً على تكذيبنا له فيها. ففيما قاله نظر.

و (٣) قال البخاري بأثر الباب قبل الترجمة الثانية المذكورة:

(وجلدَ عمرُ أبا بكرة، وشبلَ بن معبد، ونافعاً بقذفِ المغيرة، ثم استتابهم، وقال: من تابَ، قُبلت شهادته): قال الطبري: كان المغيرة والياً على البصرة، وله مشربة تقابل مشربة (٤) أبي بكرة، ولكل من المشربتين كَوَّةٌ تقابل كوةَ الأخرى، فكان مع أبي بكرة (٥) في مشربته نافعُ بنُ كَلَدَة، وشبلُ بنُ معبد، وزيادٌ أخو أبي بَكْرة لأمه يتحدثون، فصفقَتِ الريحُ بابَ كوته، فقام ليصفقها، فبصر بالمغيرة -لفتحِ الريح بابَ كوةِ مشربته- بينَ رِجْلَي امرأة توسَّطَها، فقال للنفر: قوموا انظروا (٦) واشهدوا، فنظروا فقالوا: من هذه؟ فقال: أم جميل بنتُ الأفقم، كانت تعشق المغيرةَ وأشرافَ الأمراء، فلما تقدم المغيرة للصلاة، منعه أبو بكرة.

وبلغ الأمرُ عمر، فأشخصهم، وبعث أبا موسى والياً على البصرة،


(١) في "ج": "لما يكذب".
(٢) في "ج": "نصدقه ولا نكذبه".
(٣) الواو ليست في "ع".
(٤) "تقابل مشربة" ليست في "ج".
(٥) في "م": "بكيرة".
(٦) في "ع" و"ج": "وانظروا".

<<  <  ج: ص:  >  >>