للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن الكلبي: أن سلمة هلك قبل أن يجتمعا.

(وقال: الخالةُ بمنزلة الأُم): هذا الحديث أصلٌ في باب الحضانة، وصريح أن الخالة فيها كالأم عندَ عدمِ الأم، وسياقُ الحديث يدل على أنها بمنزلتها في الحضانة، وقد يستدل بإطلاقه من يُنزلها منزلةَ الأم في الميراث.

قال ابن دقيق العيد: إلا أن الأول أقوى؛ فإن السياق طريقٌ إلى بيانِ المجملات، وتعيينِ المحتملات (١)، وتنزيلِ الكلام على المقصود منه، وفهمُ ذلك قاعدةٌ كبيرة من قواعد أصول الفقه (٢).

(قال لعلي: أنت مني وأنا منك، وقال لجعفر: أشبهت خَلْقي وخُلُقي (٣)، وقال لزيد: أنت (٤) أخونا ومولانا): مقالته لزيد هي من قوله تعالى (٥): {فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ} [الأحزاب: ٥]، والولاءُ المذكور هنا بمعنى الانتساب فقط، لا الموارثة؛ لأنه قد نسخ التوارث بالتبني والحلف، [فلم يبقَ من ذلك إلا انتسابُ الرجل إلى حلفائه ومعاقديه خاصة، وإلى من أسلم على يديه] (٦)، وهذا الذي قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - لهؤلاء الجماعة من الكلامِ المطيِّبِ (٧) لقلوبهم من حسن أخلاقِه عليه الصلاة والسلام.


(١) "وتعيين المحتملات" ليست في "ع".
(٢) انظر: "شرح عمدة الأحكام" (٤/ ٨٣).
(٣) "وخلقي" ليست في "ع".
(٤) "أنت" ليست في "ع".
(٥) في "ع": "من قول الله تعالى".
(٦) ما بين معكوفتين ليس في "ع".
(٧) في "ع": "الطيب".

<<  <  ج: ص:  >  >>