للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معك؟ قال: قتلتُهم، وجئت بأسلابهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للخميس، أو ليرى فيها رأيه، فقال -عليه الصلاة والسلام-: "أما المالُ، فلستُ منه في شيء"، يريد: في حِل؛ لأنه علم أن أصله غصب، وأن أموال المشركين -وإن كانت مغنومة (١) عند القهر- فلا يحل أخذها عند الأمن، فإذا كان الإنسان مصاحباً لهم، فقد أمن كلُّ واحدٍ منهما صاحبه، فسفكُ الدماء، وأخذُ الأموال عند ذلك غدرٌ، والغدرُ بالكفار وغيرِهم محظورٌ، فلما بلغ ثقيفاً فعلُ المغيرة، تداعوا للقتال، ثم اصطلحوا على أن يحمل عنه عروةُ ابنُ مسعودٍ عمُّ المغيرةِ ثُلُثَ عُشْرِ الدية، فهذا هو سبب قوله له (٢): أي غُدَر! [ألستُ أسعى في غدرتك؟] (٣).

(نُخامةً): -بضم النون-: هي (٤) ما يصعد إلى الفم من الصدر ومن الرأس، وهو البصاقُ الغليظ.

(على وَضوئِهِ): أي: على فَضلة الماء الذي (٥) تُوُضِئ به، أو على ما يجتمع من القطرات، وما يسيل من الماء الذي باشر أعضاءه الشريفة عند الوضوء.

(ما يُحِدُّون إليه النظر): يُحِدُّون -بضم أوله وكسر الحاء المهملة-؛ أي: ما يتأملونه، ولا يديمون النظر إليه تعظيماً.


(١) في "ع": "مفتوحة".
(٢) "له" ليست في "ع".
(٣) ما بين معكوفتين ليس في "ع" و"ج".
(٤) في "ع": "هو".
(٥) في "م": "التي".

<<  <  ج: ص:  >  >>