كتاب مصابيح الجامع

كتاب الجهاد والسير - باب: هل يستأسر الرجل؟ ومن لم يستأسر، ومن ركع ركعتين عند القتل - ج: 6 - ص: 374

والمَصْرَعُ: موضعُ سقوط الميت.

(وذلك (١) في ذاتِ الإله): فيه جوازُ إضافة الذاتِ إلى الله، وقد منعه كثيرون، أو الأكثرون؛ لأن التاء للتأنيث، ويجاب بالمنع (٢)، وسيأتي فيه كلام إن شاء الله تعالى.

(على أوصال): جمع وَصْلٍ، وهو العُضْوُ.

(شِلْو): -بكسر الشين المعجمة وإسكان اللام-: بقيةُ الجسم.

(ممزَّع): مُقَطَّع مُفَرَّق.

(قُتل صبراً): أي: مصبوراً محبوساً للقتل.

(وكان قد قتل رجلاً من عظمائهم يومَ بدرٍ): في "السيرة": لما قُتل عاصمٌ، أرادت هذيلٌ أخذَ رأسه؛ ليبيعوه من سُلافَةَ بنتِ سعيد، وكانت نذرتْ حين أصابَ ابنيها (٣) يومَ أحدٍ: لئن قدرتْ على رأسِ عاصمٍ لتشربنَّ الخمرَ في قحفه، فمنعته (٤) الدَّبْرُ (٥)، وما في البخاري أصحُّ.

ولعل المقتولَ من عظماء الكفار في بدر عقبةُ بنُ أبي معيط؛ فإن أهلَ السير قالوا في غزوة بدر: إن عاصماً قتلَه صبراً بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم -.

---

(١) في "ج": "وذاك".
(٢) في "ع": و"يجاب بأن المنع"، انظر: "التنقيح" (٢/ ٦٧١) وقال: ويجاب بأنه قد ورد، فلا تكون التاء للتأنيث.
(٣) في "ع" و"ج": "ابنها".
(٤) في "ج": "فمنعه".
(٥) انظر: "سيرة ابن هشام" (٤/ ١٢٤).