للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من أُلفِي-؛ لأنه من الإلفاء، وهو الوجدان، وهذا التركيب مثل قولهم: لا أَرينَّكَ هاهنا، وهو مما أُقيم فيه المسبَّب مقام السبب؛ والأصل: لا تكن هاهنا فأراك، وتقديره في الحديث: لا يَغُلَّ أحدُكم فأُلفيه؛ أي: أجدَه يوم القيامة على هذه الصفة.

والثُّغاء: -بمثلثة مضمومة فغين معجمة فألف ممدودة (١) -: صوت الشاة.

قال ابن المنير: وما أظنُّ أهلَ السياسة فهموا تجريسَ (٢) السارق وعملته على رقبته، ونحو ذلك، إلا من هذا الحديث.

قلت: لا يلزم من وقوع ذلك في الدار الآخرة جوازُ فعلِه في الدنيا؛ لتباين الدارين، وعدم استواء المنزلتين.

(على رقبته صامِتٌ (٣)): أي: ذهبٌ أو وَرِقٌ؛ إذ هما خلافُ الناطق، وهو الحيوان.

(رقاع تخفق): أراد: تلمع، يقال: أخفق (٤) الرجل بثوبه: إذا لمع.

قال الزركشي: أراد بالرقاع: ما (٥) عليه من الحقوق المكتوبة فيها؛ وخُفوق الرقاع: حركَتُها (٦).


(١) في "ع": "ممدود".
(٢) في "ع": "تجراس".
(٣) "صامت" ليست في "ع".
(٤) في "ع": "أحقق".
(٥) "ما" ليست في "ع".
(٦) انظر: "التنقيح" (٢/ ٦٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>