للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشهر إليه (١)؛ كمسجد الجامع؛ أي: شهر الوقت الحرام، و (٢) يعنون به: رجبًا؛ لتفرده بالتحريم [بين شهور الحل؛ بخلاف سائر الأشهر الحُرُم] (٣)؛ لتواليها، ويروى: شهر حرام، بتنكيرهما، وهو يصلح لرجب، ولغيره من الأشهر.

(الحي): أصله: منزلُ القبيلة، ثم سميت به اتساعًا؛ لأن بعضهم يحيا ببعض، قاله القاضي (٤).

(فصل): ينفصل به المراد، ولا يشكل.

(نخبرُ): -بالرفع على الصفة لأمر- كذا ضبطه القرطبي، قال: وأما "ندخلُ به الجنة": فقيدناه بالرفع أيضًا على الصفة، وبالجزم على جواب الأمر (٥).

قلت: يريد على رواية حذف الواو (٦) من ندخل، وأما على رواية البخاري هنا بإثباتها، فلا يتأتى الجزم في الثاني مع رفع الأول.

(فأمرهم بأربع): وعد خمسة، فإما أن زاد (٧) أداءَ الخمس بعد عد الأربع، وإما أن تكون الشهادة غير معدودة؛ لعلمهم بها.


(١) انظر: "التوضيح" لابن الملقن (٣/ ٢١٤).
(٢) في "ج": "أو".
(٣) ما بين معكوفتين سقط من "ج".
(٤) قلت: هذا قول صاحب "المطالع"، كما نقله عنه ابن الملقن في "التوضيح" (٣/ ٢١٤). وعبارة القاضي في "مشارق الأنوار" (١/ ٢١٩): وسمعت الحي يتحدثون، وثار الحيان: هو منازل قبائلها، وتسمى القبيلة به.
(٥) انظر: "المفهم" (١/ ١٧٤).
(٦) "حذف الواو" ليست في "ج".
(٧) في "ن" و"ع": "فإما أن يكون زاد".

<<  <  ج: ص:  >  >>