للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(إذ أتى على جبار من الجبابرة): حكى السهيلي في اسمه ثلاثة أقوال: أحدها: أنه ملكُ الأُرْدُن، وهو صادوق.

وقيل: إن الملك سنانُ بنُ علوان، وكان -في أحد الأقوال- أخا الضحاك الذي ملك الأقاليم.

وقيل: هو عمرُو بن امرئ القيس بن سبأ بن يشجب (١) بن يَعْرُب، وكان على مصر إذ ذاك (٢).

(فأومأ بيده: مهيم): كذا لأكثرهم، وعند ابن السكن، وابن القابسي: "مهين" -بالنون بدلًا من الميم-، قيل: وأولُ من تكلَّمَ بها إبراهيم (٣).

(يا بني ماء السماء): يعني: العرب؛ لأنهم يعيشون بماء المطر، ويتتبعون مساقِطَ الغيث.

قال الخطابي: وقيل: إنما أراد زمزمَ أنبعَها الله تعالى لهاجرَ، فعاشوا بها، فصاروا كلُّهم أولادَها (٤).

وذكر ابن حبان في "صحيحه": أن كل مَنْ كان من ولد هاجر يقال له: وَلَدُ ماءِ السماء؛ لأن إسماعيلَ مِنْ هاجر، وقد رُبِّي من ماء زمزمَ، وهي ماءُ السماء الذي أكرم به إسماعيل حين ولدته أمه هاجر، فأولادها أولادُ ماء السماء (٥).


(١) "ابن يشجب" ليست في "ع".
(٢) انظر: "الروض الأنف" (١/ ٤١).
(٣) انظر: "التنقيح" (٢/ ٧٣٢).
(٤) انظر: "أعلام الحديث" (٣/ ١٥٣٨).
(٥) ذكره ابن حبان في "صحيحه" (١٣/ ٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>