للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أي: هي اليمنى (١).

(كأن عينه طافية): -بالياء والنون- واحدة العيون.

ويروى: "كَأنَّ عِنَبَةً طافيةً" -بالنون والباء الموحدة-، وبالنصب على أنها اسم كأَن، والخبر محذوف؛ أي: كأنَّ وجهُه عنبةً طافيةً، كقوله:

إنَّ مَحَلًّا وإنَّ مُرْتَحَلًا (٢)

قلت: وقد لاح لي الآن أن يجعل قوله: "اليمنى" مبتدأ، وقوله: "كأن عنبة (٣) طافية" خبره، والعائد محذوف؛ أي: كأن فيها، ويكون بهذا وجهًا آخر في دفع ما قاله ابن هشام.

فإن قلت: فماذا (٤) تصنع بالرواية الأخرى: "كأن عينه طافية"؟

قلت: أجعله خبرًا أيضًا، وأجعله مما أُقيم فيه الظاهرُ مقامَ المضمَر، فحصل الربط، وقد أجازه الأخفش، والتقدير: اليمنى كأنها طافية، فتأمله.

(وأقربُ الناس شبهًا به ابنُ قَطَن. قال الزهري: رجلٌ من خُزاعة هلكَ في الجاهلية): هو عبدُ العزى بنُ قَطَنِ بنِ عمرِو بنِ حبيب، أمه هالةُ بنتُ خويلد أختُ خديجة.

قال ابن سعد في "الطبقات": أكثمُ بنُ أبي الجون عبد العزى بن منقذ، قال فيه -عليه السلام-: "أشبهُ من رأيت به -يعني: الدجال- أكثمُ


(١) في "ج": "هي عينه اليمنى".
(٢) انظر: "الكتاب" لسيبويه (٢/ ١٤١). وانظر: "التنقيح" (٢/ ٧٤٥).
(٣) في "ع": "عينه".
(٤) في "ج": "فما".

<<  <  ج: ص:  >  >>