للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حُجَلِ الْفَرَسِ الَّذِي بَيْنَ عَيْنَيْهِ. قَالَ إِبْراهِيم بن حمزة: مِثْلَ زرِّ الحجلة.

(وَقِع): -بكسر القاف-، ويروى: "وجع"، وهو بمعناه (١).

(قال ابن عبيد الله: الحُجْلة من حُجَل الفرس الذي بين عينيه): -بضم الحاء وفتح الجيم، وبفتحهما أيضًا-، أراد: أنها بيضاء، قيل: ولم يصبْ في هذا التفسير؛ لأنَ الزرَّ (٢) إنما هو للحَجَلة التي هي السترُ، ومع ذلك؛ فإنّ التَّحجيل في الفرس إنما هو في قوائمه، لا بين عينيه، [ولا يقال فيه: حجل، ولا حجلة، والتي بين عينيه] (٣) إنما هو الغُرَّة، ومنه قوله: "غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثارِ الوُضُوءِ" (٤).

وأولى ما قيل فيها: أنها واحدةُ الحِجال، وهي السُّتور.

والزِّرُّ: واحدُ الأزرار التي تدخل في العُرا كأزرار القميص، ومن فسر الزرَّ بالبَيْض، نظر إلى ما وردَ في بعض الطرق: "مثل بَيْضَةِ الحمَامة"، فجعلَ الزرَّ كالبيضة، والحَجَلة: الطائر الذي يسمى القَبْج: -بقافٍ مفتوحة فموحدة ساكنة فجيم-، وهو فارسيٌّ مُعَرَّب.

وقال الخطابي (٥): هو من الجراد، وهو بيضُها، واستعاره (٦) للطائر (٧).


(١) انظر: "التنقيح" (٢/ ٧٥٩).
(٢) في "ج": "لأن الزاد".
(٣) ما بين معكوفتين ليس في "ج".
(٤) رواه البخاري (١٣٦)، ومسلم (٢٤٦) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٥) في "ج": "وقال الطحاوي".
(٦) في "ع": "واستعارها".
(٧) انظر: "أعلام الحديث" (٣/ ١٥٩١). وانظر: "التنقيح" (٢/ ٧٥٩ - ٧٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>