للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(حتى رضيتُ): أي: طابت نفسي؛ لكثرة ما شربَ.

(فارتطمتْ): غاصتْ قوائمُها إلى بطنها.

(في جَلَد): -بفتح الجيم واللام-: هو الأرض الصلبةُ المستويةُ المتن، الغليظةُ.

(فاللهَ لكما): هو بالنصب، على إسقاط حرف القسم؛ أي: أقسم بالله لكما (١)، أو على معنى: فخذا عهدَ الله لكما، فحذف المضاف، وأقام المضاف إليه مقامه.

* * *

١٩٤٠ - (٣٦١٧) - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنسٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ نَصْرَانِيًّا، فَأَسْلَمَ وَقَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ، فَكَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَعَادَ نصرَانِيًّا، فَكَانَ يَقُولُ: مَا يَدْرِي مُحَمَّدٌ إِلَّا مَا كَتَبْتُ لَهُ، فَأَمَاتَهُ اللَّهُ، فَدَفَنُوهُ، فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الأَرْضُ، فَقَالُوا: هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ، لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ، نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا. فَأَلْقَوهُ، فَحَفَرُوا لَهُ فَأَعْمَقُوا، فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الأَرْضُ، فَقَالُوا: هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ، نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ. فَأَلْقَوْهُ، فَحَفَرُوا لَهُ، وَأَعْمَقُوا لَهُ فِي الأَرْضِ مَا اسْتَطَاعُوا، فَأَصْبَحَ قَدْ لَفَظَتْهُ الأَرْضُ، فَعَلِمُوا أَنَّهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ، فَأَلْقَوْهُ.

(كان رجل نصرانيًا): رواه مسلم في ذكر المنافقين بلفظ: "كَانَ مِنَّا رجلٌ قد قرأَ البقرةَ وآلَ عمرانَ، وكان يكتب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -" (٢).


(١) "لكما" ليست في "ع".
(٢) رواه مسلم (٢٧٨١) عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -.

<<  <  ج: ص:  >  >>