للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على أن الأنثى من الحمر لا تقطع الصلاة، فكذا المرأة (١). واعترض بأن العلة ليست مجرد الأنوثة فقط، بل الأنوثة تقيد البشرية؛ لأنها مَظِنَّة الشهوة.

(وأنا يومئذ): أي: في تلك المدة، وليس المراد: اليومَ (٢) الواحد.

(ناهزت الاحتلام): قارَبْتُه.

(بمنى): بالصرف وتركه.

(وأرسلتُ الأتان ترتع): أي: تأكل ما يقويها (٣)، وترتع مرفوعٌ، وهي جملة في موضع نصب على الحال من الأتان، وهي حال مقدرة؛ لأنه لم يرسلها في تلك الحال، وإنما أرسلها قبلُ مقدَّرًا كونُها على تلك الحال.

وجوز ابن السِّيد فيه أن يريد: لترتع، فلما حذف الناصب، رفع؛ كقوله (٤) تعالى: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ} [الزمر: ٦٤].

* * *

٦٨ - (٧٧) - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنِي الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبيعِ، قَالَ. عَقَلْتُ مِنَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - مَجَّةً مَجَّهَا فِي وَجْهِي، وَأَنَا ابْنُ خَمْسِ سِنِينَ، مِنْ دَلْوٍ.

(أبو مُسْهِر): بميم مضمومة فسين مهملة ساكنة فهاء مكسورة.


(١) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٢٦).
(٢) في "ج": "باليوم".
(٣) في "ن" و"ع": "يقوتها".
(٤) في "ن": "لقوله".

<<  <  ج: ص:  >  >>