للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غشيانَه إياها، وأذنَ لها في خدمته، ومعلومٌ أنه لابدَّ في ذلك من مخالطةٍ وكلام، [فلم يكن النهي شاملًا لكل أحد، وإنما هو شاملٌ لمن لا تدعو حاجةُ هؤلاء إلى مخالطته وكلامه] (١) من زوجة، وخادم، ونحو ذلك، والله أعلم، فلعل الذي كَلَّمَ كعبًا من أهله هو ممن (٢) لم يشملْه النهيُ، فتأمله.

(أوفى على جبل): أي: أشرفَ عليه.

(والله! ما أملك غيرَهما يومئذ): يريد: من الثياب المعدَّة للباسه، وإلا، فقد كان له مال، ولهذا قال: إن من توبتي أن أنخلعَ من مالي.

(ليهنِك): قيده بعضهم بكسر النون، وبعضهم بفتحها، قال السفاقسي: والفتح الصواب (٣)؛ لأن أصله: "يَهْنَا" -بفتح النون- (٤).

(فقام إليَّ طلحة): وكانا أخوين آخى بينهما (٥) النبي - صلى الله عليه وسلم -.

(أن أنخلع من مالي صدقة): قال الزركشي: هي مصدر، فيجوز انتصابُه بـ"أنخلع"؛ لأن معنى أنخلع: أَتصدَّقَ (٦)، ويجوز أن يكون مصدرًا في موضع الحال؛ أي: متصدقًا (٧).

قلت: لا نسلم أن الصدقة مصدر، وإنما هي اسمٌ لما يتصدَّقُ به،


(١) ما بين معكوفتين ليس في "ج".
(٢) في "ج": "من".
(٣) في "ج": "والكسر أصوب".
(٤) انظر: "التنقيح" (٢/ ٨٩٠) وقال: وفيه نظر.
(٥) في "م": "بينهم".
(٦) في "ع": "لأن الخلع الصدق".
(٧) انظر: "التنقيح" (٢/ ٨٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>