قَالَ حِينَ وَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ابْنِ الزُّبَيْرِ: قُلْتُ: أَبُوهُ الزُّبَيْرُ، وَأُمُّهُ أَسْمَاءُ، وَخَالتهُ عَائِشَةُ، وَجَدُّهُ أَبو بَكْرٍ، وَجَدَّتُهُ صَفِيَّةُ.
(حين وقع بينه وبين ابن الزبير): قيل: بسبب (١) اختلاف في بعض قراءات القرآن.
* * *
٢٢٨٥ - (٤٦٦٥) - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى ابْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاج، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ ابْنُ أَبي مُلَيْكَةَ: وَكَانَ بَيْنَهُمَا شَيْء، فَغَدَوْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقُلْتُ: أترِيدُ أَنْ تُقَاتِلَ ابْنَ الزُّبَيْرِ، فتُحِلُّ حَرَمَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: مَعَاذَ اللَّهِ! إِنَّ اللَّهَ كَتبَ ابْنَ الزُّبَيْرِ وَبني أُمَيَّة مُحِلِّينَ، وَإِنِّي -وَاللَّهِ- لَا أحُلُّهُ أَبَدًا. قَالَ: قَالَ النَّاسُ: بَايع لاِبْنِ الزُّبَيْرِ، فَقُلْتُ: وَأَيْنَ بِهَذَا الأَمْرِ عَنْهُ؟ أَمَّا أَبُوهُ: فَحَوَارِيُّ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، يُرِيدُ: الزُّبَيْرَ، وَأَمَّا جَدُّهُ: فَصَاحِبُ الْغَارِ، يُرِيدُ: أَبَا بَكْرٍ، وَأُمُّهُ: فَذَاتُ النِّطَاقِ، يُرِيدُ: أَسْمَاءَ، وَأَمَّا خَالَتُهُ: فَأُمُّ الْمُؤْمِنِينَ، يُرِيدُ: عَائِشَةَ، وَأَمَّا عَمَّتُهُ: فَزَوْجُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، يُرِيدُ: خَدِيجَةَ، وَأَمَّا عَمَّةُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: فَجَدَّتُهُ، يُرِيدُ: صَفِيَّة، ثُمَّ عَفِيفٌ فِي الإسْلَامِ، قَارِئٌ لِلْقُرْآنِ، وَاللَّهِ! إِنْ وَصَلُوني، وَصَلُوني مِنْ قَرِيبٍ، وَإِنْ رَبُّونِي، رَبني أكفَاءٌ كِرَامٌ، فآثَرَ التُّويتَاتِ وَالأُسَامَاتِ وَالْحُمَيْدَاتِ، يُرِيدُ: أَبْطُنًا مِنْ بَنِي أَسَدٍ: بَنِي تُويتٍ، وَبني أُسَامَةَ، وَبَنِي أَسَدٍ، إِنَّ ابْنَ أَبي الْعَاصِ بَرَزَ يَمْشِي الْقُدَمِيةَ، يَعْنِي: عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ، وَإِنَّهُ لَوَّى ذَنَبَهُ، يَعْنِي: ابْنَ الزُّبَيْرِ.
(قارئ للقرآن، والله! إن وصلوني، وصلوني من قريب): هذا من
(١) في "ج": "سبب".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute