للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سُقَاطُنَا. {إِجْرَامِي} [هود: ٣٥]: هُوَ مَصْدَر مِنْ أَجْرَمْت، وَبَعْضُهُمْ يَقولُ: جَرَمْتُ. {الْفُلْكَ} [هود: ٣٧]، وَالْفَلَكُ وَاحِد، وَهْيَ السَّفِينَةُ وَالسُّفُنُ. {مَجْرَاهَا} [هود: ٤١]: مَدْفَعُهَا، وَهْوَ مَصْدَرُ أَجْرَيْتُ، وَأَرْسَيْتُ: حَبَسْت، ويقْرَأُ: {مُرْسَاهَا} [هود: ٤١] مِنْ رَسَتْ هِيَ، وَ {مَجْرَاهَا} مِنْ جَرَتْ هِيَ. ومُجريها ومُرسيها: مِنْ فُعِلَ بِهَا. الراسيات: ثَابِتَاتٌ.

(الفُلْك والفُلَك واحد): ضبط بضم الفاء فيهما وإسكان اللام في الأول (١) وفتحها في الثاني، قيل: وصوابه: الفَلَك واحد -بفتحتين-، والفُلْك جمع، بضم الفاء وإسكان اللام.

قال القاضي: كذا لبعض الرواة، ولآخرين (٢): الفلك والفلك يعني -بضم الفاء وإسكان اللام-، وهو الصواب في أن الواحدَ والجمعَ بلفظ واحد، وهو مراد البخاري (٣). واللفظ وإن كان واحدًا، لكنه مختلف بحسب التقدير، فضمة فُلك للواحد كضمة قُفْل، وضمة فُلك الجمع كضمة أُسْد (٤).

(مُجْراها: موقعها): قال الزركشي: كذا لبعضهم، والصواب: "مُجْراها: مَسيرُها، ومُرْسَاها: مَوْقِفُها"، وهو مصدر (٥).

قلت: الذي رأيته في نسخة: "مَدْفَعُها"؛ من الدَّفْع، لا موقِفُها من


(١) في "م": "الأولى".
(٢) في "ع": "والآخرين".
(٣) انظر: "مشارق الأنوار" (٢/ ١٥٩).
(٤) انظر: "التنقيح" (٢/ ٩٣٣).
(٥) المرجع السابق، (٢/ ٩٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>