للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مُتَجَاوِرَاتٌ} [الرعد: ٤]: طَيِّبُهَا، وَخَبِيثُهَا السِّبَاخُ. {صِنْوَانٌ} [الرعد: ٤] النَّخْلَتَانِ أَوْ أكثَرُ فِي أَصْلٍ وَاحِدٍ، {وَغَيْرُ صِنْوَانٍ} [الرعد: ٤]: وَحْدَهَا. {بِمَاءٍ وَاحِدٍ} [الرعد: ٤]: كصَالح بَنِي آدَمَ وَخَبِيثهِمْ، أبوهُمْ وَاحِدٌ. {السَّحَابَ الثِّقَالَ} [الرعد: ١٢]: الَّذِي فِيهِ الْمَاءُ. {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ} [الرعد: ١٤]: يَدْعُو الْمَاءَ بِلِسَانِهِ، وَيُشِيرُ إِلَيْهِ بيده، فَلَا يَأْتِيهِ أَبَدًا. {فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا} [الرعد: ١٧]: تَمْلأُ بَطْنَ وَادٍ. {زَبَدًا رَابِيًا} [الرعد: ١٧]: زَبَدُ السَّيْلِ، خَبَثُ الْحَدِيدِ وَالْحِلْيَةِ.

(سورة الرعد).

({الْمَثُلَاتُ} واحدها مَثُلَة): أي: كسَمُرَة وسَمُرَات، وهي العقوبة الواضحة.

({جُفَاءً} يقال: (أجفأَتِ القدرُ: إذا غَلَتْ، فعلاها الزبدُ): قيل: المشهور في اللغة جَفَأتِ [القدرُ: إذا ألقَتْ بزبدها عندَ الغليان، وأجفأ لغةٌ فيه، وجفأتُ] (١) أنا القدرَ: إذا أَمَلْتُها فصببتُ ما فيها (٢)، ولا يقال: أَجْفَأْتُها (٣).

{أَفَلَمْ يَيْأَسِ}: لم يَتَبينْ): كذا قال أبو عبيد: ألم يعلمْ ويتبينْ.

وقال الفراء: لم يُسمع يئستُ بمعنى: علمْتُ، ورُدَّ بأنه نافٍ، وأبا عُبيد مُثْبِت (٤).


(١) ما بين معكوفتين ليس في "ج".
(٢) في "ج": "قضيت ما فيها".
(٣) انظر: "التنقيح" (٢/ ٩٤٠).
(٤) المرجع السابق، (٢/ ٩٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>