للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقال: هو (١) اسم الله تعالى.

ويقال عن أبي بكر بن داود الظاهري: أنه كان يرويه بالفتح، نصبًا على الظرف؛ أي: أنا طولَ الدهرِ بيدي الأمرُ، وكان يقول: لو كان مضموم الراء؛ لكان من (٢) أسماء الله تعالى، [وقد تبين توجيهُ الرفع مع الحكم بأنه ليس من أسماء الله تعالى] (٣)، ولكن ظاهريته تحمله على مثل هذا الفهم، وهَبْ أن النصب (٤) على الظرفية يأتي له في حديث البخاري، فماذا تصنع في رواية: "فَإِنَّ اللهَ هُوَ الدَّهْرُ" (٥)؟ وإنما تأويلُه ما تقدم، وقد جوز النصبَ جماعةٌ، منهم النحاسُ (٦).

قال القاضي: نصبه بعضُهم على الاختصاص، والظرفُ أصحُّ (٧).


(١) في "ع": "لهم".
(٢) "من" ليست في "ج".
(٣) ما بين معكوفتين ليس في "ع" و"ج".
(٤) في "م" و"ج": "النص".
(٥) رواه البخاري (٦١٨٢)، ومسلم (٢٢٤٦) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٦) "النحاس" ليست في "ع".
(٧) انظر: "مشارق الأنوار" (١/ ٢٦٢). وانظر: "التنقيح" (٢/ ٩٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>