للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فذكرت ذلك لعمي): قيل: هو ثابتُ بنُ قيسِ بنِ زيد (١)، وهو أخو أرقمَ بنِ زيدٍ.

قال الحافظ مغلطاي: وفي "الطبراني": قال زيد: لما سمعتُ ابنَ أُبيٍّ يقولُ ما قال، أتيتُ سعدَ بنَ عُبادةَ، فأخبرتُه، فأتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره (٢)، فيحتمل أنه أراد بعمه هذا، لأنه شيخ من شيوخ قبيلته الخزرج، ويحتمل أنه أراد عمَّه زوجَ أمه (٣) ابنَ رواحةَ (٤).

(فذكره للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فدعاني فحدثته): قال ابن العربي: فيه أنه يجوز تبليغ (٥) ما لا يجوز للمقول فيه، وليس من النميمة؛ لما فيه من المنفعة، وكشفِ الغطاء عن السرائر الخبيثة (٦).

وأما قول زيد بن أرقم: فسمعتُ عبدَ الله بنَ أُبي ابنَ سلولَ يقول (٧): لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله، فهذه الزيادةُ الواقعة فيه، وهي قوله: "من حوله" موجودة في قراءة ابن مسعود، ولم تثبت في شيء من المصاحفِ المتفقِ عليها، ويمكن أن يكون ابن مسعود أدخلَها على جهة التفسيرِ وزيادةِ البيان؛ كما فعل في حروف كثيرة وقعت في مصحفه (٨).


(١) في "ج": "يزيد".
(٢) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٥٠٧٣).
(٣) "أمه" ليست في "ج".
(٤) انظر: "التوضيح" (٢٣/ ٤٠٦).
(٥) "تبليغ" ليست في "ع".
(٦) انظر: "عارضة الأحوذي" (١٢/ ٢٠٢).
(٧) "يقول" ليست في "ج".
(٨) انظر: "التنقيح" (٢/ ١٠٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>