للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ابن أبي مُزَرّد): بميم مضمومة فزاي مفتوحة فراء مكسورة مشددة (١).

* * *

٢٦٨٠ - (٥٩٨٩) - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي مُزَرِّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ عُروَةَ، عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا -، زَوْجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، عَنِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "الرَّحِمُ شِجْنَةٌ، فَمَنْ وَصَلَهَا، وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَها، قَطَعْتُهُ".

(يزيدَ): عَلَمٌ فيه وزنُ الفعل؛ من الزيادة، فهو غير منصرف.

(الرحمُ شُجْنَةٌ من الرحمن): بضم الشين وكسرها.

قال أبو عبيد: أي: قرابةٌ مشتبكةٌ كالعروق المتداخلة (٢).

قال (٣) ابن العربي: وهذا غير صحيح؛ لأنه لا قرابةَ بينَ الله وبينَ العبد، وارتباطُها بالرحمن إنما هو بالدلالة والأمرِ بحفظِها منه.

وقال ابن الجوزي: هذا الحديثُ لا يخلو معناه من أحد شيئين: إما أن يُراد (٤): أن الله تعالى يُراعي الرَّحِمَ، أو أن (٥) يراد: أَنَّ الرحمَ بعضُ حروفِ الرحمن، فكأنه عَظُم قدرُها بهذا الاسم (٦).


(١) في "ع": "مشدد".
(٢) انظر: "غريب الحديث" (١/ ١٢٩).
(٣) في "ع" و"ج": "وقال".
(٤) في "ع" و"ج": "يرد".
(٥) في "ج": "وأن".
(٦) انظر: "التوضيح" (٢٨/ ٢٧٩ - ٢٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>