للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(اللهم صلِّ على محمدٍ عبدِك ورسولِك كما صليتَ على إبراهيم): تقدم السؤالُ المشهورُ في الصلاة، وهو أن المشبَّه دونَ المشبَّهِ به (١)، فكيف يطلبُ صلاةً على النبي - صلى الله عليه وسلم - تُشَبَّه بالصلاة على إبراهيم؟

[وتقدم كلامُ القرافي فيه، وأن الشيخَ عزَّ الدين بنَ عبدِ السلام أجاب: بأن المشبَّه الصلاةُ على النبي - صلى الله عليه وسلم - وآله بالصلاةِ على إبراهيم] (٢) وآلِه؛ أي (٣): المجموعُ بالمجموع، ومعظمُ الأنبياء هم آلُ إبراهيم ... إلى آخر جوابه.

وهو غير متأتًّ في هذه الرواية؛ فإنها قد اقتصر فيها على إبراهيم فقط دون آله بالنسبة إلى الصلاة.

وقد أُجيب عن السؤال المذكور بأجوبة غير ما ذكره ابنُ عبد السلام والقرافي:

منها: أنه تشبيه لأصلِ الصلاة (٤) بأصلِ الصلاة (٥)، لا (٦) القَدْرِ بالقَدْرِ، وهذا كما اختاروا في قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} [البقرة: ١٨٣]: أن المراد: أصلُ الصيام، لا كميتُه ووقتُه، وهذا الجواب - كما تراه - غيرُ قوي (٧).


(١) في "ع": "المشبه به دون المشبه به"، وفي "ج": "المشبه به دون المشبه".
(٢) ما بين معكوفتين ليس في "ج".
(٣) في "ع" و"ج": "أن".
(٤) "لأصل الصلاة" ليست في "ع".
(٥) في "ع" و"ج": "بالصلاة".
(٦) في "ع": "على".
(٧) في "ج": "غير قوي كما تراه".

<<  <  ج: ص:  >  >>