للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَشَرِبْتُ، فَقَالَ: "اشْرَبْ"، فَشَرِبْتُ، فَمَا زَالَ يَقُولُ: "اشْرَبْ" حَتَّى قُلْتُ: لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ! مَا أَجِدُ لَهُ مَسْلَكاً، قَالَ: "فأَرِنِي"، فَأَعطَيْتُهُ الْقَدَحَ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَسَمَّى، وَشَرِبَ الْفَضْلَةَ.

(باب: كيف كانَ عيشُ النبي - صلى الله عليه وسلم -؟).

(ثنا أبو نعيم بنحوٍ من نصفِ هذا الحديث): قال الزركشي: هذا الموضعُ من عُقد الكتاب؛ فإنه لم يذكر مَنْ حدّثه بالنصف الآخر، قال: ويمكن أن يقال: اعتمد على السند الآخر الذي تقدم له في كتاب: الاستئذان (١).

(آلله الذي لا إله إلا هو): لا شكَّ أنه (٢) حُذف حرفُ القسم من قوله: الله، فيجوز نصبه وخفضه، لكن قال السفاقسي: رويناه بالنصب (٣) (٤).

(وإن كنت لأَشُدَّ الحجرَ على بطني من الجوع): قال الخطابي: أشكلَ الأمرُ في شد الحجر على البطن من الجوع على قومٍ حتى توهموا أنه تصحيف، فزعموا أنما هو الحُجَزُ، جمع الحجزة، التي يشدُّ بها المرءُ (٥) وَسْطَهُ.

قال: ومن أقام بالحجاز، وعرفَ عادتهم، علم أن الحجرَ واحدةُ


(١) انظر: "التنقيح" (٣/ ١١٨٨).
(٢) في "م": "أن".
(٣) "بالنصب" ليست في "ع".
(٤) انظر: "التنقيح" (٣/ ١١٨٨)، و"التوضيح" (٢٩/ ٤٧٥).
(٥) في "ج": "المرأة".

<<  <  ج: ص:  >  >>