للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فليجعل في أنفه): أي (١): ماء، فحذفه للعلم به، وقد ثبت في بعض النسخ.

(ثم ليستنثر): من الاستنثار -كما تقدم-، وفي بعضها: "ثم (٢) لينتثر" يفتعل، بدون سين.

(فإن أحدكم): في إضافة ذلك إلى المخاطبين إشارة إلى مخالفة نومه - عليه السلام - لذلك؛ فإن عينه تنام ولا ينام قلبه (٣).

(أين باتت يده): تأتي بات بمعنى: نزل ليلًا، وبمعنى: اقتران الفعل بالليل.

وحكى الزمخشري: أنها تكون بمعنى صار، وكذا ابن حزم، ولذا (٤) أوجب غسل اليد من نوم النهار، وهو مما خُطئ فيه، وممن جعلها في الحديث بمعنى صار: الأُبَّدِيُّ (٥)، وابنُ بَرهان (٦)، وغيرهما.

قال ابن المنير: وفيه دليل على أن الماء القليل ينجُس بالنجاسة


(١) "أي" ليست في "ج".
(٢) "ثم" ليست في "ن".
(٣) رواه البخاري (١١٤٧)، ومسلم (٧٣٨) من حديث عائشة رضي الله عنها، وفيه: "يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي".
(٤) في "ن" و "ج": "وكذا".
(٥) في "ج": "من نُحاة الأندلس".
(٦) في "ج": "بفتح الباء غير مضمومة، وهو من نُحاة البصريين".

<<  <  ج: ص:  >  >>