للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(حتى يَدْبُرَنا): - بفتح حرف المضارعة وضم الباء الموحدة -، وقد فَسَّره في المتن؛ بأنه يريد بذلك أن يكونَ آخرَهم.

* * *

٢٩٨٣ - (٧٢٢١) - حَدَّثَنَا مُسَدَّد، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي قَيْسُ ابْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبي بَكْرٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -، قَالَ لِوَفْدِ بُزَاخَةَ: تَتْبَعُونَ أَذْنَابَ الإِبِلِ، حَتَّى يُرِيَ اللَّهُ خَلِيفَةَ نبيِّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَالْمُهَاجِرِينَ أَمْراً يَعْذِرُونَكُمْ بِهِ.

(عن أبي بكر: قال لوفد بُزاخة): - بباء موحدة مضمومة فزاي فألف فخاء معجمة فهاء تأنيث -، وما ذكره في المتن طرفٌ من حديث أصلُه: أنهم ارتدوا، ثم تابوا، فأوفدوا رُسُلَهم إليه (١) يعتذرون، فأحبَّ أبو بكر أن لا يقضي فيهم إلا بعدَ المشاورة، فقال لهم (٢): ارجعوا، واتبعوا أذناب الإبل في الصحارى حتى يرى المهاجرون (٣)، وخليفةُ النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يُريهم اللهُ في مشاورتهم أمراً يَعْذِرونكم فيه.

وقوله: "تتبعون أذنابَ الإبل": كأنه يشير إلى بقيتهم. وبُزاخَةُ: موضعٌ كانت به وقعة للمسلمين (٤) في خلافة الصدِّيق رضي الله عنه (٥).


(١) في "ج": "إليهم".
(٢) "لهم" ليست في "ج".
(٣) في "ج": "المهاجرين".
(٤) في "ج": "المسلمين".
(٥) انظر: "التنقيح" (٣/ ١٢٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>