للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا في يَدِهِ". وَقَالَ: "عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، وَبِيَدِهِ الأُخْرَى الْمِيزَانُ، يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ".

(لا يَغيضُها نفقةٌ): - بالغين والضاد المعجمتين -؛ أي: لا تَنْقُصُها.

(سَحًّا): - بسين وحاء مهملتين مفتوحتين وبالتنوين -: منصوبٌ على المصدر؛ أي: تسحُّ سَحّاً، والمعنى: أنها دائمةُ الصَّبِّ والهَطْلِ بالعطاء.

ويروى: "سَحَّاءُ" - بالمد [والرفع - على أنها خبر لـ "يد" لقوله: "يَدُ الله مَلأْى".

ويحتمل أن تكون خبرَ مبتدأ مضمَر، أي: هي سَحَّاءُ] (١).

واليدُ هنا كناية عن محلِّ عطائه، ووصفَها بالامتلاء؛ لكثرة منافعِها، وكمالِ فوائدها، فجعلَها كالعين التي (٢) لا يَغيضها الاستقاءُ (٣).

(الليلَ والنهارَ): بالنصب على الظرف.

* * *

٣٠٢٦ - (٧٤١٤) - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، سَمِعَ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ، وَسُلَيْمَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ يَهُودِيّاً جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ عَلَى


(١) ما بين معكوفتين ليس في "ج".
(٢) في "م": "الذي".
(٣) انظر: "التنقيح" (٣/ ١٢٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>