للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معاويةَ بنِ قرةَ (١)، كما أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٢).

فالأُسطُوانة (٣) -بضم الهمزة والطاء المهملة-: السارية (٤)، ونونها أصلية، فهي أُفعُوالة كأُقحُوانة؛ بدليل أنه يقال في جمعه: أساطين، لا أساطي، كذا في الزركشي (٥)، وفيه نظر.

(فأدناه إلى سارية، فقال: صل إليها): كأنه فعل ذلك حذرًا من تقطيع الصفوف.

ابن المنير: وفيه غائلة أخرى، وهي أن ما بين الأساطين مرفقٌ (٦) لوضع نعال المصلين، وسَلِمت الصلاةُ بين الأسطوانتين (٧) في الكعبة من الأمرين؛ لأنها لا يكون هناك صفوف مؤتمين (٨)، ولا تُدْخَل بالنعال، فإذا حوجيتَ، فقيل لك: أين تصلي بين الأساطين (٩) بلا كراهة ولا شرط؟ فقل: بين أساطين الكعبة.

* * *


(١) ابن قرة: ليست في "ع".
(٢) رواه ابن أبي شيبة (٧٥٠٢).
(٣) في "ن" و "ع": "والأسطوانة".
(٤) في "ن": "هي السارية".
(٥) انظر: "التنقيح" (١/ ١٧٢).
(٦) في "ع": "مرتفق".
(٧) في "ع": "لوضع نعال المصلين، والصلاة بين الأسطوانة".
(٨) "مؤتمين" ليست في "ع".
(٩) في "ج": "الأسطوانتين".

<<  <  ج: ص:  >  >>