للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(لا يتحرى أحدُكم فيصلي): "لا" نافية (١)، والكلامُ خبر، ولك في المضارع المقرون بالفاء: النصبُ، مثل: ما تأتينا فتحدِّثَنا؛ أي: لا يكونُ من أحدِكم تَحَرٍّ في صلاة (٢)، وما يكونُ منك (٣) [إتيانٌ فحديثٌ، ومعنى هذا: نفيُ التحري، فتنتفي الصلاة، ونفيُ الإتيان فينتفي] (٤) الحديثُ؛ أي: ما يتحرى، فكيف يصلي؟ وما يأتينا، فكيف يحدثنا؟!

ويحتمل أن يكون معناه: نفيَ (٥) الصلاة فقط، حتَّى كأنه قيل: لا يتحراها مصليًا، بل غير مصلٍّ، وكذا المثال.

ويجوز الرفع على أن يكون عطفٌ على الفعل المنفي، فيكون كلٌّ منهما داخلًا (٦) عليه حرف النفي.

ولك الرفع على القطع، فيكون (٧) موجبًا، وهذا متأتٍّ في المثال، لا في الحديث.

* * *

٤٠٦ - (٥٨٧) - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، قَالَ: سَمِعْتُ حُمْرَانَ بْنَ أَبَانَ يُحَدِّثُ عَنْ


(١) في "ن": "لأنه فيه".
(٢) في "ن": "تحر فصلاه"، وفي "ج": "الصلاة".
(٣) في "ن": "مثل"، وفي "ج": "يكون من أحدكم منكم".
(٤) ما بين معكوفتين سقط من "ن".
(٥) في "ن": "يبقي".
(٦) في "ج": "داخل".
(٧) "فيكون" ليست في "ع".

<<  <  ج: ص:  >  >>