كتاب تقريب البغية بترتيب أحاديث الحلية

كتاب الأدب - باب النهي عن سب الدهر - ج: 2 - ص: 513

وقال فيه:

٢٨٩٠ - حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم، ثنا إبراهيم الحربي، ثنا محمد بن عبد الوهاب، ثنا ابن المبارك، عن موسى بن عقبة، عن علقمة بن وقاص، عن بلال بن الحارث، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من الخير لا يعلم مبلغها فيكتب الله - عز وجل - له بها رضوانه إلى يوم القيامة، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من الشر لا يعلم ما تبلغها من الشر فيكتب الله - عز وجل - له بها سخطه حتى يوفاه يوم القيامة" (١).

[باب النهي عن سب الدهر]

قال في الفزاري:

٢٨٩١ - حدثنا الحسين بن محمد، ثنا محمد بن هارون، ثنا زيد بن سعيد، ثنا أبو إسحاق الفزاري، ثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر" (٢).

[باب سباب المسلم فسوق]

٢٨٩٢ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا حسن بن عرفة، ثنا عروة بن مروان الرقي، ثنا إسماعيل بن عياش، عن ليث بن أبي سليم، عن طلحة بن مصرف، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر" (٣).

---

(١) أخرجه ابن المبارك في زهده (١٣٩٤)، والبخاري في التاريخ الأوسط (١/ ٩٥)، من طريق موسى بن عقبة.
(٢) الحديث بهذا الإسناد ضعيف، فيه زيد بن سعيد، اتهمه الذهبي.
ولكن أخرجه مسلم (٢٢٤٦/ ٥)، وأحمد (٢/ ٣٩٥، ٤٩١)، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٣٦٥)، من طريق ابن سيرين، عن أبي هريرة مرفوعًا به.
(٣) أخرجه البخاري (٤٨)، ومسلم (١/ ٤٥)، والترمذي (١٩٨٣)، وابن ماجة (٦٩، ٣٩٣٩)، والنسائي (٧/ ١٢٢)، وأحمد (١/ ٣٨٥، ٤١١، ٤٣٣)، وأبو عوانة (١/ ٢٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٢٠٩).