للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أحب موتًا كموت الحمار" قيل: يا رسول الله، وما موت الحمار؟ قال: "موت الفجأة" (١).

[باب ما جاء في الطاعون]

١٢٣٣ - حدثنا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا ابن نمير، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن طارق بن عبد الرحمن، قال: وقع الطاعون بالشام، فاستعر فيها، فقال الناس: ما هذا إلا الطوفان إلا أنه ليس بماء، فبلغ معاذ بن جبل، فقام خطيبًا، فقال: إنه قد بلغني ما تقولون، وإنما هذه رحمة ربكم، ودعوة نبيكم وكفت الصالحين قبلكم، ولكن خافوا ما هو أشد من ذلك، أن يغدو أحدكم من منزله لا يدري أمؤمن هو أم منافق، وخافوا إمارة الصبيان (٢).

١٢٣٤ - حدثنا أبو جعفر اليقطيني، ثنا الحسين بن عبد الله القطان، ثنا عامر بن سيار، ثنا عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم عن حديث الحارث بن عميرة، قال: طعن معاذ وأبو عبيدة وشرحبيل بن حسنة، وأبو مالك الأشعري، في يوم واحد، فقال معاذ: إنه رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، وقبض الصالحين قبلكم. قلت: فذكر بعده وفاته (٣).

١٢٣٥ - حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا موسى بن هارون، ثنا سعيد بن يعقوب، وأحمد بن إبراهيم الموصلي، قالا: ثنا إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمن بن أبي بلال الخزاعي، عن العرباض بن سارية، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يختصم الشهداء والمتوفون على فرشهم إلى ربنا تبارك وتعالى في الذين ماتوا في الطاعون، فيقول الشهداء: إخواننا قتلوا كما قتلنا، ويقول المتوفون على فرشهم: إخواننا ماتوا


(١) تقدم تخريجه.
(٢) أخرجه أحمد في المسند (٥/ ٢٨٤ ح ٢٢١٤٦) من طريق عاصم، وذكر الحافظ الهيثمي مثله. انظر مجمع الزوائد (٢/ ٣١٤).
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٠/ ١١٦ ح ٢٣٠) بنحوه، وذكره الحافظ الهيثمي وعزاه إلى البزار قال في إسناد البزار شهر بن حوشب وفيه كلام وقد وثقه غير واحد. انظر مجمع الزوائد (٢/ ٣١٥ - ٣١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>