للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فوجدته يخطب فأدركت من قوله وهو يقول: "من يستغن يغنه الله، ومن يستعفف يعفه الله، ومن سألنا فإما أن نبذل له، واما أن نواسيه، ومن استغنى أحب إلينا ممن سألنا". قال: فرجعت فما سألت أحدًا بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا. قال: وجاءت الدنيا فما أهل بيت من الأنصار أكثر أموالًا منا (١).

١٣٧٩ - حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث بن سعد، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي سعيد الخدري، أن أهله شكوا إليه الحاجة فخرج إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسأل لهم شيئًا، فوافقه على المنبر وهو يقول: "أيها الناس، قد آن لكم أن تستعفوا عن المسألة، فإنه من يستعف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، والذي نفس محمد بيده ما رزق عبد رزق أوسع من الصبر، ولئن أبيتم إلا أن تسألوني لأعطيتكم ما وجدت" (٢).

١٣٨٠ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا المقدام بن داود، ثنا خالد بن نزار، ثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من يصبر يصبره الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن سألنا نعطه، وما أعطي عبد رزقًا أوسع له من الصبر" (٣).

[باب القناعة]

قال في ابن أدهم:

١٣٨١ - حدثنا مخلد بن جعفر الدقاق، ثنا محمد بن سهل القطان، ثنا مضارب بن بديل الكلبي، ثنا أبي، ثنا محمد بن يوسف الفريابي، ثنا إبراهيم بن أدهم، عن محمد بن عجلان، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المؤمن يسير المؤنة" (٤).


(١) أصله عند البخاري ومسلم.
أخرجه البخاري في الرقاق (١١/ ٣٠٩ ح ٦٤٧٠)، ومسلم في الزكاة (٢/ ٧٢٩ ح ١٢٤/ ١٠٥٣)
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) تقدم تخريجه.
(٤) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة وعزاء إلى الخطيب البغدادي في تاريخه. انظر تنزيه الشريعة (٢/ ٢١٢ ح ٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>