للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣٨٢ - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو عيسى موسى بن علي الختلي، ثنا جابر بن سعيد، ثنا محمد بن الحسن الفقيه، عن يونس بن أبي إسحاق، ثنا أبو إسحاق، عن عريب بن حميد، قال: وقع رجل في عائشة، فقال عمار: اسكت مقبوحًا منبوحًا، أتقع في حبيبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنها لزوجته في الجنة (١).

قلت: وقد تقدم في ترجمة أبيها الصديق: أي الناس أحب إليك؟ قال: "عائشة" الحديث.

[باب في أوصاف لها مع المحبة]

٣٣٨٣ - حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا الهيثم بن جناد، ثنا يحيى - يعني ابن سليم -، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن ابن أبي مليكة، قال: استأذن ابن عباس على عائشة فقالت: لا حاجة لي بتزكيته، فقال عبد الرحمن بن أبي بكر: يا أمتاه، إن ابن عباس من صالحي بيتك جاء يعودك، قالت: فأذن له، فدخل عليها فقال: يا أمة أبشري فوالله ما بينك وبين أن تلقي محمدًا والأحبة إلا أن تفارق روحك جسدك، كنت أحب نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليه ولم يكن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يحب إلا طيبًا قالت: أيضًا: قال: هلكت قلادتك بالأبواء، فأصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلتقطها فلم يجدوا ماء، فأنزل الله عز وجل {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [المائدة: ٦] فكان ذلك بسببك وبركتك ما أنزل الله تعالى لهذه الأمة من الرخصة، وكان من أمر مسطح ما كان فأنزل الله - عز وجل - براءتك من فوق سبع سموات، فليس مسجد يذكر الله تعالى فيه إلا وشأنك يتلى فيه آناء الليل وأطراف النهار. فقالت: يا ابن عباس دعني منك ومن تزكيتك فوالله لوددت أني كنت نسيًا منسيًا (٢).


(١) انظر/ الحلية (٢/ ٤٤).
(٢) أخرجه أحمد في المسند (٦/ ٣٤٩)، وابن سعد (٨/ ٧٤).
وكذا أخرجه البخاري (٨/ ٤٨٢)، من طريق آخر عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>