للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٠٤ - حدثنا محمد بن علي، ثنا الحسن بن محمد بن حماد، ثنا عبد القدوس بن محمد، حدثني عمرو بن عاصم، ثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس قال: ذهبت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أم أيمن نزورها، فقربت إليه طعامًا أو شربًا، فإما كان صائمًا، وإما لم يرده، فجعلت تخاصمه أي كل. فلما توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - قال أبو بكر لعمر - رضي الله عنهما - مر بنا إلي أم أيمن نزورها كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزورها، فلما رأتهما بكت. فقالا لها: ما يبكيك؟ فقالت: ما أبكي إني لأعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد صار إلى خير مما كان فيه، ولكني أبكي لخبر السماء انقطع عنا فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها (١).

٣٤٠٥ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو حذيفة، ثنا سفيان، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: لما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكت أم أيمن - وهي أم أسامة بن زيد - فقيل لها: ما يبكيك؟ فقالت: انقطع عنا خبر السماء (٢).

[باب في فضل أسماء بنت أبي بكر الصديق - رضي الله عنها -]

٣٤٠٦ - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا منجاب، ثنا علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: لما أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - الخروج إلي المدينة صنعت سفرته في بيت أبي بكر، فقال أبو بكر: أبغيني معلاقا لسفرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعصامًا لقربته فقلت: ما أجد إلا نطاقي. قال: فهاتيه، قالت: فقطعته باثنين؛ فجعل إحداهما للسفرة والأخرى للقربة، فلذلك سميت ذات النطاقين (٣).


(١) أخرجه مسلم (٢٤٥٤)، وابن ماجة (١٦٣٥).
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات (٨/ ٢٢٦).
(٣) انظر الحلية (٢/ ٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>