للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فدخل في أحدهما وقعدت في الآخر وسمت وارتفعت حتى سدت الخاففين وأنا أقلب طرفي، لو شئت أنا أمس السماء شيئًا مسست، ورأيت النور الأعظم، وإذا دون الحجاب افترفها الدر والياقوت، فأوحى الله - تعالى - إليّ ما أوحى" (١).

[باب في الرؤية]

قال في ابن مهدي:

١٢٠ - حدثنا أبو إسحاق، ثنا أبو يحيى، ثنا عبد الرحمن، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا يزيد بن إبراهيم، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، قال: قلت لأبي ذر: لو رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - لسألته، قال: عن أي شيء كنت تسأله؟ قال: سألته هل رأى ربه؟ قال: قد سألته، قال: "نور أنى أراه" (٢).

[باب في رؤية الله - سبحانه - في الآخرة]

قال في فضيل:

١٢١ - حدثنا أبي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا إسماعيل بن يزيد، ثنا إبراهيم بن الأشعث، ثنا الفضيل بن عياض، ومروان بن معاوية، وعيسى بن يونس، وابن أبي زائدة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير، قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ نظر إلى القمر ليلة البدر، فقال: "أما إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا القمر - وأشار إلى القمر بالسبابة - لا تضامون في رؤيته، فإن استعطتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا - ثم قرأ -: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} (٣).


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٦/ ٢١١ ح ٦٢١٤)، وذكره الحافظ الهيثمي وعزاه إلى البزار ورجاله رجال الصحيح. انظر/ مجمع الزوائد (١/ ٨٠).
(٢) أخرجه مسلم في الإيمان (١/ ١٦١ ح ٢٩٢/ ١٧٨)، والترمذي في التفسير (٥/ ٣٩٦ ح ٣٢٨٢) قال: حديث حسن صحيح، وأحمد في المسند ٥٠/ ١٨٧ ح ٢١٤٥٠).
(٣) أخرجه البخاري في التفسير (٨/ ٤٦٢ ح ٤٨٥١)، ومسلم في المساجد (١/ ٤٣٩ ح ٢١١/ ٦٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>