للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قصرت يدي عنه - أو قال: نلته - شك هشام - وعرضت عليّ النار فجعلت أتأخر رهبة أن تغشاكم، ورأيت امرأة حميرية سوداء طويلة تعذب في هرة ربطتها، فلم تطعمها ولم تسقها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض، ورأيت فيها أبا ثمامة عمرو بن لحي يجر قصبة في النار، وإنهم كانوا يقولون: الشمس والقمر لا ينكسفان إلا لموت عظيم، وأنهما آيتان من أيات الله يريكهما، فإذا انكسفا فصلوا حتى تنجلي" (١).

وقال في الثوري:

١٠٢٠ - حدثنا عبد الله بن الحسن بن بندار، ثنا محمد بن إسماعيل الصايغ، ثنا أبو داود الجفري، ثنا سفيان، عن الاسود بن قيس، عن ثعلبة بن عباد، عن سمرة بن جندب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطب في كسوف الشمس فقال: "أما بعد" (٢).

[باب في الاستسقاء والريح والغيم]

قال في الثوري:

١٠٢١ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا عبد الرزاق، ثنا سفيان، عن إسحاق بن عبد الله بن كنانة، ثنا أبي قال: أرسلني أمير من الأمراء إلى ابن عباس أسأله عن الاستسقاء، فقال ابن عباس: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متواضعًا متبذلًا متضرعًا، فخطب ولم يخطب كخطبتكم هذه، فدعا وصلى كما يصلي في العيدين ركعتين، قال سفيان: فقلت له: قبل الخطبة صلى أم بعدها؟ قال: لا أدري (٣).


(١) أخرجه مسلم في الكسوف (٢/ ٦٢٢ ح ٩/ ٩٠٤)، وأبو داود في الصلاة (١/ ٣٠٥ ح ١١٧٩) والنسائي في الكسوف (٣/ ١١٠ باب/ نوع آخر)، وأحمد في المسند (٣/ ٤٥٧ ح ١٥٠٢٨).
(٢) أخرجه أبو داود في الصلاة (١٠/ ٣٠٦ ح ٣٠٧ ح ١١٨٤)، والنسائي في الكسوف ٣٠/ ١١٤ باب/ نوع آخر)، والبيهقي في الكبرى (٣/ ٤٧١ ح ٦٣٦١)، والحاكم في المستدرك (١/ ٣٢٩).
(٣) أخرجه أبو داود في الصلاة (١/ ٣٠١ ح ١١٦٥)، والترمذي في الصلاة (٢/ ٤٤٥ ح ٥٥٨)، وأحمد في المسند (١/ ٣٥١ ح ٣٥٢ ح ٢٤٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>