للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صلى الله عليه وسلم - وأسأله، والله لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد على ذلك، فلما جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: يا نبي الله، إن عمر قال كذا وكذا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فما قلت له؟ ". قالت: قلت كذا وكذا، قال: "ليس بأحق بي منكم، له ولأصحابه هجرة واحدة، ولكم يا أهل السفينة هجرتان" قالت: فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السفينة يأتوني أرسالًا، يسألوني عن هذا الحديث، ما في الدنيا شيء ثَم أفرح به ولا أعظم في نفوسهم مما قال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

قال أبو بردة: قالت أسماء: فلقد رأيت أبا موسى وإنه ليستعيد مني هذا الحديث: "ولكم الهجرة مرتين، هاجرتم إلى النجاشي، وهاجرتم إليّ" (١).

٣٦٤٤ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن علي الصايغ، ثنا ابن أبي عمر ثنا سفيان، عن إسماعيل، عن قيس قال: قال عمر لأسماء بنت عميس: سبقناكم بالهجرة، فقالت: أجل والله، لقد سبقتمونا بالهجرة، وكنا عند الحفاة العراة، وكنتم عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلم جاهلكم، ويفقه عالمكم، ويأمركم بمعالي الأخلاق (٢).

رواه الأجلح، عن الشعبي، عن أسماء نحوه.

[باب فضل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذم من يبغضهم]

٣٦٤٥ - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا محمد بن طلحة التيمي، أخبرني عبد الرحمن بن سالم بن عويم بن ساعدة، عن أبيه، عن جده عويم بن ساعدة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله - عز وجل - اختارني واختار لي أصحابًا، وجعل لي منهم أصهارًا، وأنصارًا، ووزراء،


(١) أخرجه البخاري (٣١٣٦، ٣٨٧٦)، ومسلم (٢٥٠٢/ ١٦٩)، وأبو داود (٢٧٢٥)، وأبو يعلي (١٣/ ٣٠٣)، والبيهقي في دلائل النبوة (٤/ ٢٤٥).
قوله: أرسالًا: أي جماعات.
(٢) انظر الحلية لأبي نعيم (٢/ ٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>