للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنهم غزوا غزوة بين مكة والمدينة فهاجت ريح شديدة دفنت الرجال، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "هذا لموت منافق". قال: فقدمنا المدينة فوجدنا منافقًا عظيم النفاق مات يومئذ (١).

وقال في ابن أبي رواد:

١٢٣٠ - حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا الحسن بن قتيبة، ثنا عبد العزيز بن أبي رواد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "معالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف، وما من مؤمن يموت إلا وكل عرق منه يألم على حدة" (٢). كذا رواه عطاء مرسلًا، ورواه غيره، فقال: عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري.

١٢٣١ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن علي الآبار، ثنا سليمان بن النعمان الشيباني، ثنا القاسم بن الفضل الحداني، عن قنادة، عن قسامة بن زهير، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن المؤمن إذا احتضر أتته الملائكة بحريرة فيها مسك ومن ضبائر الريحان، وتسل روحه كما تسل الشعرة من العجين، ويقال: يا أيتها النفس المطمئنة أخرجي راضية مرضية، مرضيًا عنك، فطويت عليها الحريرة، ثم يبعث بها إلى عليين" (٣).

قلت: وقد تقدم في تلقين الميت في معاينة ملك الموت، وأنها أشد من ألف ضربة بالسيف من حديث واثلة بن الأسقع.

[باب في موت الفجاءة]

١٢٣٢ - حدثنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف، ثنا عبيد بن الحسن، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا حسام بن مصك، ثنا أبو عشر، عن إبراهيم، عن عقمة، عن


(١) أخرجه أحمد في المسند (٣/ ٤١٨ ح ١٤٦٨٨).
(٢) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٨/ ٢٠١) وقال: كذا رواه عن عطاء مرسلًا، وما كتبته عاليًا إلا من حديث الحسن عنه، رواه غيره فقال: عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري.
(٣) أخرجه النسائي في الجنائز (٤/ ٧ باب/ ما يلقي به المؤمن من الكرامة عند خروج نفسه) والحاكم في المستدرك (١/ ٣٥٢ - ٣٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>