١٧١١ - حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، حدثني أبو العباس بن سعيد، ثنا جعفر يعني محمد بن مروان، حدثني أبي، ثنا إبراهيم بن هراسة، عن سفيان، عن محمد بن أبي حميد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان أكثر دعائه يوم عرفة:"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"(١).
[باب الخطبة وقضاء الحج]
قال في محمد بن أبي رواد:
١٧١٢ - حدثنا محمد بن عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا إسماعيل بن هود، ثنا أبو هشام عبد الرحيم بن هارون الغساني، عن عبد العزيز بن أبي رواد (ح).
وحدثنا محمد بن عبد الرحمن بن مخلد، ثنا سهل بن موسى، ثنا مسلم بن حاتم أبو حاتم الأنصاري، ثنا بشار بن بكير الحنفي، ثنا عبد العزيز بن أبي رواد، قالا: عن نافع، عن ابن عمر، قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشية عرفة، فقال:"يا أيها الناس، إن الله تعالى قد تطول عليكم في مقامكم هذا، فقبل من محسنكم وأعطى محسنكم ما سأل ووهب مسيئكم لمحسنكم إلا التبعات فيما بينكم. أفيضوا على اسم الله" فلما كان غداة جمع قال: "أيها الناس، إن الله تعالى قد تطول عليكم في مقامكم هذا فقبل من محسنكم وأعطى محسنكم ما سأل، ووهب مسيئكم لمحسنكم والتبعات فيما بينكم عوضها من عنده، أفيضوا على اسم الله" فقال أصحابه. يا رسول الله، أفضت بنا بالأمس كئيبًا حزينًا، وأفضت بنا اليوم فرحًا مسرورًا، قال: "سألت ربي بالأمس شيئًا، لم يجُد لي به سألته التبعات فأبى عليّ،
(١) ذكره الحافظ الهيثمي وقال: رواه أحمد ورجاله موثقون. انظر مجمع الزوائد (٣/ ٢٥٥)، والبيهقي في شعب الإيمان (٣/ ٣٥٨ ح ٣٧٦٧)، وانظر الدر المنثور (١/ ٢٨٨).