للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبيه، عن أبي أمامة الباهلي، قال: قلت لعمرو بن عبسة: يا عمرو، لم سميت ربع الإسلام؟ قال: إن الله تعالى ألقي في روعي الإسلام قبل الإسلام، وأن أمر الجاهلية والأصنام باطل، فجعلت أسأل عن الأخبار وأتصدي للركبان، حتى مر بي ركب وهم منصرفون من مكة، فقالوا: خرج بها رجل من قريش يزعم أنه نبي، فأتيت مكة حتى لقيته، فقلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من معك علي هذا الأمر؟ قال: "حر، وعبد" يعني أبا بكر وبلالًا،، قال: قلت يا رسول الله، أنا معك علي هذا الأمر، فأسلمت، فكنت رابع أربعة، فبذلك سميت ربع الإسلام. فقلت: يا رسول الله، أقيم معك أم ألحق بأهلي؟ قال: "الحق بأهلك، فإذا سمعت أني خرجت إلى يثرب فأتني" فلما قدم المدينة أتيته فسلمت عليه، فرد علي السلام، وسألته عن أشياء، فكان فيما سألته، أي الرقاب أفضل؟ قال: " أغلاها ثمنًا، وأنفسها عند أهلها" (١).

٣٥٩٢ - حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني، ثنا سعيد بن سليمان، عن عباد بن العوام، عن حصين، عن عمران بن الحارث، عن مولى لكعب، قال: انطلقنا مع عمرو بن عبسة، والمقداد بن الأسود، ونافع بن حبيب الهذلي، وكان علي كل رجل منا رعية، فإذا كان يوم عمرو بن عبسة أردنا أن نخرج فئات، فخرج يومًا برعاية، فانطلقت نصف النهار، فإذا سحابة قد أظلته ما فيها عنه فضل، فأيقظته فقال: إن هذا شيء أتينا به لئن علمت أنك أخبرت به لا يكون بيني وبينك خير، فوالله ما أخبرت به حتى مات (٢).

[فاطمة الزهراء]

تقدمت.

[فاطمة بنت أسد أم علي]

تقدمت.


(١) أخرجه مسلم (٨٣١/ ٢٩٣)، من طريق آخر عن أبي أمامة.
(٢) إسناده ضعيف، فيه مجهول.

<<  <  ج: ص:  >  >>