للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٢٠ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحسن، ثنا محمد بن المبارك، ثنا بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن سيف، عن عوف بن مالك، أنه حدثهم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قضى بين رجلين، فقال المقضي عليه لما أدبر: حسبي الله ونعم الوكيل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله تعالى يلوم على العجز، ولكن عليك بالكيس، فإذا غلبك أمر فقل: حسبي الله ونعم الوكيل" (١).

[باب منه في دعاء المديون وغيره]

٤٢٢١ - حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا هشام بن عمار ثنا الوليد بن هشام، أخبرني سعيد بن رزيق وغيره، عن عطاء الخرساني، أن معاذ بن جبل قال: علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آيات من القرآن وكلمات، ما في الأرض مسلم يدعو بهن وهو مكروب، أو غارم، أو ذو دين، إلا قضى الله عنه، وفرج همه، احتبست عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا لم أصل معه الجمعة، فقال: "ما منعك يا معاذ من صلاة الجمعة؟ " فقلت: يا رسول الله، كان ليوحنا بن ماريا اليهودي عليّ أوقية من تبر، وكان على بابي يرصدني، فأشفقت أن يحبسني دونك، ويشغلني عن ضيعتي، فقال: "أتحب يا معاذ أن يقضي الله دينك" فقلت: نعم. فقال: "قل: {اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ} إلى قوله: {وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمران: ٢٦، ٢٧] رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، تعطي منهما ما تشاء، وتمنع منهما ما تشاء، أقض عني ديني، فلو كان عليك ملء الأرض ذهبًا لأداه الله عنك" (٢).

[باب دعاء السفر]

٤٢٢٢ - حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري، ثنا أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي، ثنا إسحاق بن راهويه، ثنا جرير، عن عاصم الأحول، عن


(١) أخرجه أحمد في المسند (٦/ ٢٥)، وأبو داود (٣٦٢٧)، وابن ماجة (١٣٦٧)، والطبراني في الكبير (١٨/ ٧٦)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٣٤٧).
(٢) قال أبو نعيم في الحلية (٥/ ٢٠٤): غريب من حديث عطاء، أرسله عن معاذ.

<<  <  ج: ص:  >  >>