للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب فيمن نذر المشي]

٢٠٣٧ - حدثنا محمد بن أحمد بن محمد، ثنا أحمد بن عبد الرحمن، ثنا يزيد بن هارون، ثنا حميد، عن ثابت، عن أنس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلًا يُهادى بين ابنيه، فقال: "ما هذا؟ " قالوا: نذر أن يمشي إلى البيت. قال: "إن الله لغني عن تعذيب هذا نفسه". ثم أمره فركب (١).

[باب فيمن نذر أن يذبح في مكان]

٢٠٣٨ - حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى الرازي، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عبد الله بن يزيد (ح).

وحدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى المروزي، ثنا داود بن عمرو، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد الطائفي، حدثتني عمتي ماوية بنت مقسم، أن ميمونة بنت كردم حدثتها، أنها حجت مع أبيها كردم بن سفيان عامَ حجّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذ يقدمه وأقرّ له واستمع منه، فقال: يا رسول الله، إني حضرت جيش عثرات في بعض أعوام الجاهلية - فعرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك العام - وأن طارق بن المرقع قال: من يعطيني رمحًا بثوابه، قلت: وما ثوابه؟ قال: أزوجه أول ابنة تولد لي، فأعطيته رمحي ومكثت ما شاء الله، فبلغني أنه ولد له ابنة وأنها بلغت، فأتيته فقلت: أو أدخل على أهلي، فحلف لا يفعل حتى أصدق صداقًا جديدًا مؤتنفًا غير الرمح، فحلفت لا أفعل، فماذا ترى يا رسول الله؟ قال: "أرى أن تدعها عنك". قال: فعرف الكراهية في وجهي، فقال: "لا تأثم ولا يأثم صاحبك". قالت: وسأله أبي مكانه، قال: يا رسول الله، إني نذرت أن أذبح على رأس بوانة عدة من الغنم، قال: "فيها من هذه الأوثان شيء؟ ". قال: لا.


(١) أخرجه البخاري في جزاء الصيد (٤/ ٩٣ ح ١٨٦٥)، ومسلم في النذر (٣/ ١٢٦٣ ح ٩/ ١٦٤٢) وأبو داود في الأيمان والمنذور (٣/ ٢٣٢ ح ٣٣٠١)، والترمذي في النذور والأيمان (٤/ ١١١ ح ١٥٣٧)، وأحمد في المسند (٣/ ١٤٠ ح ١٢١٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>