للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالقرن فلا يبقى شيء إلا سمع صوته، فيسبحون الرحمن ثلاث ساعات حتى يمتلئ الرحمن رحمة، فتلك ست ساعات، ثم يؤتى بالأرحام فينظر فيها ثلاث ساعات، فذلك قوله في كتابه {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ} [آل عمران: ٦] {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (٤٩) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا} [الشورى ٤٩ - ٥٠] الآية. فتلك التسع ساعات، ثم يؤتى بالأرزاق فينظر فيها ثلاث ساعات وهو قوله: {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} [الروم: ٣٧] {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} [الرحمن: ٢٩]، قال: هذا من شأنكم وشأن ربكم - عز وجل" (١).

قلت: ما ذكرت هذا إلا أنه لا يقال مثله من قبل الرأي.

[باب تحاج آدم وموسى]

٢٦٢٤ - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا إسحاق بن الحسن الحريمي، ثنا أبو موسى بن مسعود، ثنا عكرمة بن عمار، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "تحاج آدم وموسى، فقال آدم لموسى: أنت الذي اصطفاك الله برسالته وكلمك فذكر قتل النفس. فقال موسى لآدم: أنت آدم أبو الناس الذي خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وأسكنك جنته ثم عصيته، فلولا ما صنعت دخلت وذريتك الجنة. فقال آدم لموسى: تلومني في أمر قد قدر عليّ قبل أن أخلق". فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فحج آدم موسى مرتين" (٢)

[باب علامة الخير وغيره للعبد]

٢٦٢٥ - حدثنا محمد بن حميد، ثنا عبد الله بن صالح البخاري، ثنا الحسن بن


(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٩/ ٨٨٨٦)، والبيهقي في الأسماء والصفات (ص ٣١١)، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه كما في الدر المنثور (٦/ ٣).
وقال البيهقي: هذا موقوف، وراويه غير معروف.
(٢) قال أبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٥٦): هذا حديث صحيح ثابت من حديث أبي هريرة، غريب من حديث عبيد بن عمير، ما كتبناه إلا من حديث عكرمة عن عبد الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>