للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فتستأذن ربها الرجوع وتسجد، فيقال لها: اطلعي من مغربك، فذلك حين لا ينفع نفسًا إيمانها، الآية (١).

٢٥٠٨ - حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا أبو نعيم، ثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر، قال: كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد عند غروب الشمس، فقال: "يا أبا ذر، أتدري أين تغرب الشمس؟ " قلت: الله ورسوله أعلم. قال: "فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش عند ربها، وتستأذن فيؤذن لها، ويوشك أن تستأذن فلا يؤذن لها حتى تستشفع، فإذا طال عليها قيل لها: اطلعي مكانك، فذلك قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [يس: ٣٨] " (٢).

وقال في الثوري:

٢٥٠٩ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن هارون البرذعى، ثنا عمرو بن أيوب الحمصي، ثنا محمد بن إسماعيل بن غياث، حدثني أبي، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من قرأ يس عدلت له عشرون حجة، ومن كتبها ثم شربها أدخلت جوفه ألف يقين وألف رحمة، ونزعت منه كل غل وداء" (٣).

[سورة الزمر]

٢٥١٠ - حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا سعيد بن عامر، ثنا محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، قال: لما نزلت: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} (الزمر: ٣١) قال الزبير: يا رسول الله، أترد علينا


(١) أخرجه البخاري (٢١٩٩، ٤٨٠٢)، ومسلم في الإيمان (١٥٩/ ٢٥٠ - ٢٥١)، وأبو داود في الحروف (٤٠٠٢ - مختصرًا)، والترمذي (٢١٨٦، ٣٢٢٧).
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) أخرجه الخطيب في تاريخه (٦/ ٢٤٨)، وانظر/ الموضوعات لابن الجوزي (١/ ٢٤٦)، واللآلئ المصنوعة (١/ ١٢١)، والفوائد المجموعة (٣٠٠)، وتنزيه الشريعة (١/ ٢٨٦).
وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٧/ ١٣٦) وقال: غريب من حديث الثوري، تفرد به محمد بن إسماعيل عن أبيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>