للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب فيما اشترك فيه أبو بكر وعمر وغيرهما من الفضل]

- رضى الله عنهما -

٣٢٠٢ - حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا محمد بن العباس بن أيوب، ثنا الحسن بن عرفة، ثنا الوليد بن الفضل العنزي، ثنا عبد الله بن إدريس، عن أبيه، عن وهب ابن منبه، عن ابن عباس، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبعث رجالًا إلى البلدان يدعون الناس إلى الإسلام، فقال رجل: لو بعثت أبا بكر وعمر، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أبو بكر وعمر لا غنى بي عنهما، إن أبا بكر وعمر من الإسلام بمنزلة السمع والبصر من الإنسان" (١).

وقال في وهيب:

٣٢٠٣ - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، وسليمان بن أحمد، قالا: ثنا الحسن بن علي بن الوليد الفسوي، ثنا عبد الرحمن بن نافع، ثنا محمد بن حبيب، ثنا وهيب المكي، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله تعالى أيدني بأربعة وزراء نقباء". قلنا: يا رسول الله، من هؤلاء الأربعة؟ قال: "اثنان من أهل السماء، واثنان من أهل الأرض" فقلنا: من الاثنان من أهل السماء؟ قال: "جبريل، وميكائيل". قلنا: فمن الاثنان من أهل الأرض؟ قال: "أبو بكر وعمر رضي الله عنهما" (٢).

٣٢٠٤ - حدثنا عبد الملك بن الحسن، ثنا أبو مسلم، ثنا الحكم بن مروان، ثنا فرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أراد أن يبعث رجلًا في حاجة وأبو بكر عن يمينه، وعمر عن يساره، فقال له علي: ألا تبعث هذين؟ فقال: "كيف أبعثهما وهما من هذا الدين بمنزلة السمع والبصر من الرأس" (٣).


(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٧٣) وقال: تفرد به الوليد بن الفضل عن عبد المنعم بن إدريس.
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ١٧٩)، والعقيلي في الضعفاء (٤/ ١٤١).
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ٥٤): وفيه محمد بن مجيب الثقفي، وهو كذاب.
(٣) أخرجه الطبراني في الأوسط، وقال الهيثمى في المجمع (٩/ ٥٥): وفيه راو لم يسم.

<<  <  ج: ص:  >  >>