للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٠٠ - حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن كيسان، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا علي بن عبد الله المديني، ثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، ثنا محمد بن عمرو، حدثني يزيد بن خصيفة، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة، عن أخته برة بنت رافع، قالت: لما خرج العطاء، بعث عمر بن الخطاب إلى زينب بنت جحش بعطائها فأتيت به ونحن عندها قالت: ما هذا؟ قالوا: أرسل به إليك عمر، فقالت: غفر الله له، والله لغيري من أخواتي كانت أقوي علي قسم هذا مني، قالوا: إن هذا لك كله، قالت: سبحان الله، فجعلت تستر بينها وبينه بجلبابها - أو بثوبها - ضعوه اطرحوا عليه ثوبًا، قالت: اقبض هذا اذهب إلي فلان ابن فلان من أهل رحمها وأيتامها حتى بقيت بقية تحت الثوب، قالت: فأخذنا ما تحت الثوب فوجدناه بضعة وثلاثين درهما، ثم رفعت يديها، ثم قالت: اللهم لا يدركني عطاء لعمر بعد عامي هذا، فكانت أول نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - لحوقًا به (١).

[باب فضل صفية بنت حيي أم المؤمنين - رضي الله عنها -]

٣٤٠١ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن ثابت، عن أنس، قال: بلغ صفية أن حفصة قالت لها: إنك بنت يهودي، فبكت فدخل عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي تبكي فقال: "ما شأنك؟! قالت: قالت لي حفصة إني بنت يهودي، فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنك لبنت نبي، وإن عمك لنبي، وأنك لتحت نبي، فبم تفخر عليك" ثم قال: "اتقي الله يا حفصة" (٢).

[باب فضل فاطمة بنت أسد أم علي - رضي الله عنها -]

٣٤٠٢ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن حماد زُغبَة، ثنا روح بن صلاح، ثنا سفيان الثوري، عن عاصم، عن أنس، قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم عليّ بن أبي طالب، دخل عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) انظر/ الحلية (٢/ ٥٤).
(٢) أخرجه الترمذي (٣٩٨٤)، وأحمد (٣/ ١٣٥ - ١٣٦)، وعبد الرزاق في المصنف (٢٠٩٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>