الحمد لله الذي خلق السموات والأرض، وجعل الظلمات والنور. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تقي قائلها يوم الحساب وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الذي أخرجنا به من الظلمات إلى النور صلى الله عليه وعلى آله وصحبه صلاة تشرح الصدور، وتوجب لقائلها في الدنيا والآخرة السرور. وبعد (١):
فإن شيخي وسيدي شيخ الإسلام زين الدين العراقي الذي رحل إلى تصانيفه وعلومه من المشرق والمغرب، فسأله بعض طلبته جمع ما في حلية الأولياء من الحديث المرفوع لكي ينتفعوا به فيما يريدونه من التخريج وغيره، فأشار إليّ بذلك، وقال لي سيدي الشيخ ولي الدين العراقي المذكور نفعنا الله به وبعلومه:"ليس في هذا تعب عليك، إنما هو مجرد ترتيب" وقد رتبته على ما أذكره، وأسال الله النفع به وبما كتبته لي وللمسلمين آمين.
وهذه فهرسته التي رتبته عليها:
كتاب الإيمان، كتاب العلم، كتاب الطهارة، كتاب الصلاة، كتاب الجنائز، وفيه ما يتعلق بكفارات الذنوب بالأمراض، كتاب الزكاة، كتاب الصيام، كتاب الحج، كثاب الأضاحي والعقيقة والوليمة وما يتعلق بالمولود، كتاب الصيد والذبائح، كتاب البيوع، كتاب الأحكام، كتاب الأيمان والنذور، كثاب العتق، كتاب الوصايا، كتاب الفرائض، كتاب النكاح، كتاب الطلاق، كتاب الأطعمة، كتاب الأشربة، كتاب اللباس، كتاب التعبير، كتاب الحدود والسير، كتاب الخلافة والإمارة، كتاب الجهاد، كتاب الفتن، كتاب البر والصلة، كتاب ذكر الأنبياء - صلى الله على نبينا وعليهم -، كتاب علامات نبوة رسولنا - صلى الله عليه وسلم -، كتاب المناقب، كتاب الأذكار، كتاب الأدعية، كتاب المواعظ، كتاب التوبة، كتاب الزهد، كتاب البعث والحشر، كتاب صفة النار، كتاب صفة الجنة، وهو آخره.
(١) تسمى فصل الخطاب. انظر/ السبع كتب مفيدة للسقاف (ص/ ٦٢).