كتاب تقريب البغية بترتيب أحاديث الحلية

كتاب الزهد - باب الورع والتقوى - ج: 3 - ص: 314

[باب الورع والتقوى]

٣٩٠٤ - حدثنا محمد بن عمر بن سلم، ثنا سعيد بن علي بن الخليل، ثنا إسحاق بن العنبر، ثنا نصر بن ثابت، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن علي بن أبي طالب، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من اتقى الله عاش قويًا وسار في بلاده آمنًا" (١).

٣٩٠٥ - حدثنا أحمد بن عبيد الله بن محمود، ثنا عبد الله بن وهب، ثنا جميل بن الحسن، ثنا محمد بن مروان، ثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من اتقى الله دخل الجنة، ينعم فيها لا يبأس، يخلد فيها لا يموت لا يفنى شبابه، ولا تبلى ثيابه" (٢).

٣٩٠٦ - حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا يعقوب بن سفيان، حدثني عمرو بن منصور البصري، ثنا عبد الواحد بن زيد، عن أسلم، الكوفي، عن مرة الطيب، عن زيد بن أرقم، قال: كان لأبي بكر الصديق - رضي الله عنه - مملوك يغل عليه، فأتاه ليلة بطعام، فتناول منه لقمة، فقال له المملوك: ما لك كنت تسألني كل ليلة ولم تسألني الليلة؟ قال: حملني على ذلك الجوع، من أين جئت بهذا؟ قال: مررت بقوم في الجاهلية فرقيت لهم فوعدوني، فلما أن كان اليوم مررت بهم، فإذا عرس لهم فأعطوني، فقال: أف لك، كدت أن تهلكني، فأدخل يده في فيه فجعل يتقيأ، وجعلت لا تخرج، فقيل له: إن هذه لا تخرج إلا بالماء، فدعا بطست من ماء، فلم يزل يشرب ويتقيأ حتى رمى بها، فقيل له: يرحمك الله كل هذا من أجل هذه اللقمة؟ قال: لو لم تخرج إلا مع نفسي لأخرجتها، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به". فخشيت أن ينبت شيء من جسدي من هذه اللقمة (٣).

---

(١) أخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ٦٣، ٢٤٨)، وانظر كشف الخفاء (١/ ٣٧٣).
وإسناده ضعيف، فيه إسحاق بن العنبر، كذاب.
(٢) أخرجه الحافظ أبو نعيم في الحلية (٦/ ٢٧٥) وقال: غريب من حديث هشام، لم نكتبه إلا من حديث محمد بن مروان العقيلي.
(٣) أخرجه أحمد (٣/ ٣٢١، ٣٩٩)، والحاكم (٤/ ٤٢٢)، من حديث جابر بن عبد الله.