للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحسن بن أبي الربيع الجرجاني، ثنا عبد الرزاق، ثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: دخلت على سلمان فقلت له: لم تبكي؟ فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إليّ أن يكون زادك في الدنيا كزاد الراكب (١).

٣٩٠٢ - حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة قال: عاد ناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - خبابًا فقالوا: أبشر أبا عبد الله ترد على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: كيف بهذا وهذا أسفل البيت وأعلاه، وقد قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما يكفي أحدكم من الدنيا كقدر زاد الراكب" (٢).

بقية طرق هذا المتن في الفضائل.

٣٩٠٣ - حدثنا محمد بن سابق بن الحسن، ثنا إسحاق بن الحسن الحربي، ثنا محمد بن سابق، ثنا حشرج بن نباتة، عن أبي نصيرة، عن أبي عسيب، قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلًا فدعاني، فخرجت إليه، ثم مر بأبي بكر فدعاه، فخرج إليه، ثم مر بعمر فدعاه، فخرج إليه، فانطلق حتى دخل حائطًا لبعض الأنصار، فقال لصاحب الحائط: "أطعمنا بسرًا" فجاء بعذق فوضعه فأكلوا، ثم دعا بماء فشرب، فقال: "لتسألن عن هذا يوم القيامة" قال: فأخذ عمر العذق فضرب به الأرض حتى تناثر البسر نحو وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: يا رسول الله، إنا لمسئولون عن هذا يوم القيامة؟ قال: "نعم إلا من ثلاث، كسرة يسد بها جوعته، أو ثوب يستر به عورته، أو جحر يدخل فيه من الحر والقر" (٣).

تقدم بعض أحاديث هذا الباب في التقلل من الدنيا.


(١) أخرجه ابن ماجة (٤١٠٤)، وعبد الرزاق في مصنفه (٢٠٦٣٢).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (١٣/ ٢١٩)، وابن ابي عاصم في الزهد (١٧٠)، والطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٥٧) وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح، غير يحيى بن جعدة وهو ثقة.
(٣) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>