للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الأدب]

[باب ما جاء في العقل]

٢٧٥٩ - حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا داود بن المحبر، ثنا ابن كثير، عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه قال: قلت لابن عمر: أي حاج بيت الله الحرام أفضل وأعظم أجرًا؟ قال: من جمع ثلاث خصال؛ نية صادقة، وعقلا وافرا، ونفقة من حلال، فذكرت ذلك لابن عباس، فقال: صدق فقلت: إذا صدقت نيته وكانت نفقته من حلال، فما يضره قلة عقله؟ فقال: يا أبا الحجاج سألتني عما سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنه فقال: "والذي نفسي بيده، ما أطاع العبد ربه - عز وجل - بشيء أفضل من حسن العقل، ولا يقبل الله تعالى صوم عبد ولا صلاته ولا حجه ولا عمرته ولا صدقته ولا جهاده ولا شيئا مما يكون من أنواع البر إذا لم يعمل بعقل، ولو أن جاهلا فاق المجتهدين في العبادة كان ما يفسد أكثر ما يصلح" (١).

٢٧٦٠ - حدثنا علي بن أحمد بن علي المصيصى ثنا أبو بكر بن أيوب بن سليمان القطان، ثنا علي بن زياد المتولي، ثنا عبد العزيز بن أبي رجاء، ثنا ابن جريح، عن عطاء، عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "قسم الله العقل على ثلاثة أجزاء فمن كن فيه فهو العاقل، ومن لم تكن فيه فلا عقل له: حسن المعرفة بالله، وحسن الطاعة لله، وحسن الصبر على أمر الله" (٢).


(١) انظر المطالب العالية (٢٧٦٩)، والحارث بن أبي أسامة في مسنده (٨٣٨ - بغية الباحث) وانظر تنزيه الشريعة للكناني (١/ ٢١٧)، وكشف الخفاء (٢/ ٤٧٩).
وقال أبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٠٤): هذا حديث غريب من حديث مجاهد، لم نكتبه إلا من حديث عباد، عن عبد الوهاب.
(٢) انظر إتحاف السادة المتقين (١/ ٤٧٣)، والموضوعات لابن الجوزي (١/ ١٧٢).
وقال أبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٢٣): غريب من حديث عطاء، لا أعلم عنه راويًا الا ابن جريج.

<<  <  ج: ص:  >  >>