كتاب تقريب البغية بترتيب أحاديث الحلية

كتاب التوحيد باب فيما يحرم دم العبد وماله - باب منه - ج: 1 - ص: 59

جاثية تدعى إلى كتابها معها نبيها وأوثانها التي كانت تعبد من دون الله، وكأني أنظر إلى عقوبة أهل النار وثواب أهل الجنة. قال: "عرفت فالزم" (١).

٧٥ - حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا هشام بن عمار، ثنا سليمان بن عتبة، قال: سمعت يونس بن ميسرة بن حبيش يحدث عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن العبد لا يبلغ حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه" (٢).

[باب منه]

قال في ترجمة الأوزاعي:

٧٦ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي، ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، ثنا محمد بن كثير، ثنا الأوزاعي، عن محمد بن عجلان، عن سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الإيمان بضع وستون خصلة، أكبرها شهادة أن لا إله إلا الله، وأصغرها إماطة الأذى عن الطريق" (٣).

[باب في أفضل الإيمان]

٧٧ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا نعيم بن حماد، ثنا عثمان بن كثير، عن محمد بن مهاجر، عن عبد الرحمن بن غنم، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيثما كنت" (٤).

---

(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية (١/ ٢٤٢).
(٢) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٢/ ١٢).
(٣) أخرجه البخاري في الإيمان (١/ ٦٧ ح ٩)، ومسلم في الإيمان (١/ ٦٣ ح ٥٧/ ٣٥).
(٤) أخرجه الطبراني في الاوسط (٨/ ٣٣٦ ح ٨٧٩٦)، وذكره الحافظ الهيثمي وعزاه إلى الطبراني في الكبير وقال تفرد به عثمان بن كثير. انظر/ مجمع الزوائد (١/ ٦٥).